رغم نجاح ثورتكم البيضاء فإن المخاطر تجرى من حولنا دون أن نشعر بها فهناك أعداء تنتهز إنشغال قواتنا المسلحة بتكليفات إضافية عن مهمتها الأساسية وهى الدفاع عن حدود مصر من الجهات الأربعة وأهم هذه الجهات أولا الجهة الشرقية وما نرى وما نسمع كل يوم من زعزعة من ناحية المدن المصرية الحدودية فى رفح والعريش ومنطقة الشيخ زايد وصلت الى الهجوم بقذائف الهون والأربيجهات وأسلحة ثقيلة ولا ننسى أن هذه الأسلحة لاتملكها الا دول بعينها من مصلحتها زعزعة الجبهة الشرقية لمصر من خلال إسرائيل وإيران وثانيا الجهة الجنوبية من خلال دول حوض النيل وموافقة عدد ستة دول على إعادة توزيع حصة المياه التى تصل الى مصر وبالطبيعى هذه مؤامرة ضد مصر وثالثا الجهة الشمالية البحرية ووجود قطع حربية أمريكية وغير أمريكية تقترب وبل تكون فى مياه مصر الإقليمية مما تشكل خطرا على أمن حدود مصر والجبهة الرابعة من الناحية الغربية وهى أقل خطورة ولكن تشغل قواتنا المسلحة نظرا للثورة الليبية لذا ولما تم عرضه ومن واقع حبنا لمصرنا الحبيبة يجب علينا أن نتكاتف جميعا وننظر بعين العقل الى هذا الخطر الذى يعد أكثر وأنه لايقل عن ماتم تحقيقه من خلال الثورة وذلك بأن نتكاتف جميعا مع قواتنا المسلحة بأن نخف عنهم أعباء حماية الثورة أثناء التجمعات فى الميادين والتصدى لأصحاب المطالب الخاصة بالتوعية بأن يتقدموا بطلباتهم الى الجهات المختصة من خلال شكواهم بالطرق المعروفة والقانونية أما نحن يجب علينا أن نتيح فرصة لمن يقوم من الحكومة لتسيير الأعمال بغض النظر عن أشياء نتمسك بها حاليا تعرقل عمل وتحقيق ما تم المطالبة به حتى تستقر الأمور وتعود الحياة الى طبيعتها لتتفرغ قواتنا المسلحة الى مهامها الأصلية على أن نبدأ صفحة جديدة من أجل مصرنا وأنا أرى أن أحلامنا إن شاء الله كلها ستتحق وما ضاع حق ووراءه مطالب’’ يجب أن نعطى حكومة تسيير الأعمال فرصة زمنية ونضحى ونتحمل قليلا من أجل مصرنا العزيزة رجاء كل الرجاء من أخيكم يحب مصر مثلكم وينبهكم تكرارا بأن مصر يحيطها الخطر من الجهات الأربعة فمن يحب مصر يجب أن يسترجع العقل فىما أوضحته ومساعدتنا لقواتنا المسلحة تكمن فى عدم التجمع فى الوقت الحاضر ولو بصفة مؤقتة ونترك الفرصة مؤقتا لما تعهدت به القيادة العامة للقوات المسلحة من تلبية جميع مطالب شباب الخامس والعشرون من يناير وأكرر مصر فى خطر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
